التحذير من تكذيب أولياء الله الصالحين و عداوتهم

بواسطة مجلة السلام بتاريخ السبت، 29 سبتمبر 2012 | 3:24 م


التحذير من تكذيب أولياء الله الصالحين و عداوتهم:
قال تعالى:" بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتيهم تأويله" قال الجنيد رضي الله عنه: كان عندي وقفة في قولهم يبلغ الذاكر في الذكر إلى حد لو ضرب بالسيف لم يحس إلى أن وجدنا الأمر كما قالوا. و أخرج البخاري قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب. والحسد يقوم مقام العداوة، إذ يقول تعالى "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله".
وكم يظن الناس أن الأولياء هم الذين يظهرون بلباس الهيبة و الوقار كالصديقين أو بالفراسات و الخوارق و يغيب عنهم الكثير من الأولياء المكثومين من حيث التوفيق و السعادة من الله سبحانه. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: الناس أعداء لما جهلوا. وقال الشيخ علي الخواص رضي الله عنه: فإياكم و الانكار على أحد إلا بعد التوجه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليحفكم من ذلك و إلا فربما مقتم فهلكتم. و كان الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يقول:
فالواجب على كل من أراد تقريبه إلى حضرات القرب من الحق تعالى و رسله و أوليائه أن لا يبحث و لا يجادل في كلامهم بل يُقبِل على العمل بكل ما أمروه به و يقبله قبول العبد الصالح، وكان سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله تعالى عنه يقول أولى الناس بالمقت عالم فاجر كثير الجدال لا يرى غير زعمه و دعاوى وهمه إن تكلم جار و إن سكت حار، و كان رضي الله عنه يقول من علامات أهل الطرد عن حضرة الله تعالى أن لا تلين جلودهم و قلوبهم لذكر الله، و ذكروا بين يديه واحدا من علماء عصره و أثنوا عليه فقال دعونا من ذكر أهل الطرد فقالوا كيف يا سيدي و هو من علماء أهل الإسلام قال ليس له من العلم إلا الاسم فقالوا كيف؟
فقال هل رأيتم محبا لله عز و جل يثقل عليه تكرار اسم محبوبه و يضيق صدره إذا أمر بذلك فقالوا لا فقال لا أشق على الواحد منهم أن يقال له اترك درسك في النحو و اللغة أو في هذه المسائل التي لا تعرف لها دليل من الكتاب و السنة و تعال نذكر الله عز و جل ساعة و قد قال تعالى أنا جليس من ذكرني. و كثيرا ما يتردد عند المغاربة المثل التالي "سلم للخاوي تنج من العامر" و "كن مع شيخك كالميت مع غساله، يفعل به ما يشاء".

0 التعليقات:

إرسال تعليق